الخطوة القادمة الكبيرة لدبي في مجال الطيران بدأت تتشكل، وهي على وشك تغيير طريقة السفر تمامًا. يتم تطوير مطار آل مكتوم الدولي (DWC) ليصبح قريبًا أكبر وأحدث مطار في العالم. وحدها المرحلة الأولى تقدر قيمتها بحوالي 35 مليار دولار أمريكي، وتزخر بميزات مبتكرة تهدف إلى تقديم تجربة سفر سلسة مدفوعة بالتكنولوجيا.

إليك نظرة على سبعة من أكثر الابتكارات إثارة التي يتم تنفيذها في مبنى الركاب الجديد في DWC:

١. لا مكاتب جوازات ولا مكاتب تسجيل دخول

وداعًا لطوابير الانتظار الطويلة. سيعمل مطار آل مكتوم الدولي بنظام معالجة “سلسة وبدون حدود”. وبفضل التعرف البيومتري والذكاء الاصطناعي (AI)، لن يحتاج الركاب إلى المرور من خلال مكاتب الجوازات أو تسجيل الدخول التقليدية — سيتم التعامل مع كل شيء رقميًا من لحظة دخولك المطار.

٢. الذكاء الاصطناعي والروبوتات في كل زاوية

من مناولة الأمتعة إلى الأمن والصيانة، ستكون الروبوتات المتقدمة والذكاء الاصطناعي في صميم عمليات المطار. هذه التقنيات ستعمل خلف الكواليس لتقليل أوقات الانتظار وزيادة الكفاءة العامة.

٣. أنظمة النقل الآلي للركاب (APMs)

التنقل داخل المطار سيكون سريعًا وسهلاً، بفضل نظام النقل الآلي المتكامل. يقع هذا النظام في مستوى الوصول، وستقوم شبكة القطارات تحت الأرض بربط مختلف أجزاء المطار وضمان عمليات نقل فعالة، خصوصًا للمسافرين العابرين.

٤. تصميم مباني الركاب وممرات الطائرات

بدلاً من مبنى ركاب واحد ضخم، سيضم المطار مبنيي ركاب وسبعة ممرات للطائرات، مع أكثر من 400 بوابة طائرات. سيتم تنفيذ التوسعات المستقبلية عبر هذه الممرات، مما يسمح بالنمو المرن مع الحفاظ على كفاءة التشغيل.

٥. الاستدامة في الجوهر

يهدف المطار إلى الحصول على شهادة LEED Gold، مما يجعل الاستدامة محورًا رئيسيًا. تشمل العناصر الصديقة للبيئة أنظمة طاقة عالية الكفاءة، وطرق متقدمة للحفاظ على المياه، وإدارة شاملة للنفايات — وكلها تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني.

٦. مركز لوجستي متعدد الوسائط

بموقعه الاستراتيجي بالقرب من ميناء جبل علي، سيعمل المطار كمركز لوجستي متكامل يربط بين الجو والبر والبحر. هذا يجعله عنصرًا أساسيًا في طموحات دبي طويلة المدى في التجارة العالمية ويدعم منطقة تطوير “دبي الجنوب” المحيطة به.

٧. تخصيص البوابات الذكي

سيقوم الذكاء الاصطناعي أيضًا بإدارة تخصيص البوابات للرحلات الجوية. إذا كان هناك طائرتان تحملان عددًا كبيرًا من المسافرين المتصلين، فسيتم وضعهما بجانب بعض لتقليل وقت المشي وتحسين تدفق العبور العام. وإذا كانت البوابات بعيدة عن بعضها، فسيقوم نظام APM بنقلك بسرعة.

عند اكتماله، سيمتد مطار آل مكتوم الدولي على مساحة 70 كيلومترًا مربعًا، أي خمسة أضعاف حجم مطار دبي الدولي (DXB)، وسيصبح المركز الجديد للسفر الجوي في دبي. المرحلة الأولى من المقرر أن تكون جاهزة بحلول عام 2032، مع اكتمال المشروع بالكامل مستهدفًا عقد الخمسينيات من هذا القرن. مع هذه الميزات، من الواضح أن مستقبل السفر عبر دبي سيكون سريعًا وذكيًا وبشكل مدهش سلسًا.