قد تحصل حركة السفر والتجارة بين السعودية ومصر قريباً على دفعة كبيرة. فقد كشف مسؤولون من كلا البلدين عن خطط لإنشاء خط سكة حديد يمكن أن يربط شبه جزيرة سيناء بالمملكة، ليكون جزءاً من شبكة نقل أكبر بين آسيا وأوروبا.
وقد أكد وزير النقل المصري، كامل الوزير، مؤخراً أن التخطيط قد اكتمل لجسر أو نفق محتمل يربط بين البلدين. وعلى الرغم من عدم تنفيذ أي شيء حتى الآن، فإن البنية التحتية جاهزة فور الحصول على الموافقة.

من المقرر أن يرتبط خط السكك الحديدية المقترح بالتوسع الأوسع لشبكة السكك الحديدية في مصر، والذي يشمل خطوطاً عالية السرعة على سبعة محاور رئيسية. وقد تربط الخطوط المستقبلية مدناً مثل الإسكندرية، أسوان، وميناء السخنة، ما يوفر وصولاً سهلاً بالقطارات من البحر المتوسط إلى الخليج.
وأشار الوزير أيضاً إلى شركة الجسر العربي للملاحة باعتبارها الحل اللوجستي الحالي. وتدير الشركة 13 سفينة تنقل البضائع بين مصر والأردن والمملكة العربية السعودية. ومع ذلك، فإن مشروع السكك الحديدية المحتمل قد يوفر في النهاية بديلاً أسرع وأكثر كفاءة لكل من البضائع والركاب.

هذه ليست فكرة جديدة. ففي عام 2016، اقترح الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من السعودية إنشاء خط سكة حديد وجسر يربط بين البلدين. وكان من المخطط أن يكمل هذا المسار مشروع نيوم العملاق، ويربطه بمعالم شهيرة مثل أهرامات الجيزة.
ومع استمرار التوسع في مشاريع البنية التحتية الإقليمية، يمكن أن يُحدث هذا الربط السككي المقترح تحولاً كبيراً في حركة النقل عبر الشرق الأوسط وما بعده. وعلى الرغم من أن الجدول الزمني لم يُحدد بعد، إلا أن التحديثات حول الإطلاق تستحق المتابعة عن كثب.