بدأت أعمال البناء رسميًا في مشروع السكك الحديدية بين الإمارات وسلطنة عمان، مما يمثل إنجازًا مهمًا في تعزيز الترابط الإقليمي والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي. من المتوقع أن يبدأ خط السكك الحديدية المنتظر منذ فترة طويلة، خط حفيت، عمله مبدئيًا بين أبوظبي وصحار، وهي مدينة الميناء الرئيسية في عمان.

يَعِدُ خط السكك الحديدية بتقديم وسيلة سفر سريعة وفعّالة ومستدامة عبر الحدود الوطنية. ومع وصول سرعة القطارات إلى 200 كيلومتر في الساعة، ستستغرق الرحلة بين المدينتين 100 دقيقة فقط. كل قطار سيكون قادرًا على نقل ما يصل إلى 400 راكب، في حين ستنقل قطارات الشحن حمولة تعادل 300 شاحنة، مما يُسهم في تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن الشاحنات بنسبة 80٪.

 

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Hafeet Rail (@hafeetrail)

يمتد المشروع عبر تضاريس متنوعة تشمل الصحراء والجبال والوديان، ويتطلب تنفيذ هياكل إنشائية كبيرة. يشمل ذلك 60 جسرًا — يصل ارتفاع بعضها إلى 34 مترًا — وأنفاقًا تمتد لمسافة 2.5 كيلومتر. يتم إيلاء اهتمام خاص لأنماط الطقس وتدفق المياه الطبيعية، مع اعتماد حلول هندسية مبتكرة ومستدامة لضمان تشغيل آمن وسلس.

تجري حاليًا الأعمال في أبوظبي، وكذلك في محافظتي شمال الباطنة والبريمي في سلطنة عمان. وقد تم اختيار اسم “قطار حفيت” بعد منتدى الأعمال الإماراتي-العماني في أبريل 2025، وذلك نسبةً إلى منطقة جبل حفيت التي سيمر عبرها مسار القطار.

 

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Hafeet Rail (@hafeetrail)

تم استثمار أكثر من مليون ساعة عمل في المشروع حتى الآن. وتعمل فرق من كلا البلدين معًا عبر الحدود، مع توقيع عقود إنشاء كبيرة واتفاقيات شراكة.

يمثل قطار حفيت خطوة كبيرة في العلاقات الثنائية بين الإمارات وسلطنة عمان، كما أنه جزء مهم من رؤية شبكة السكك الحديدية الخليجية الأوسع. ومع استثمار دولة الإمارات بشكل كبير في مشروع قطار الاتحاد المحلي، تزداد احتمالية الربط المستقبلي بين دبي وسلطنة عمان بالقطار.