أطلقت دبي نظامًا فريدًا من نوعه لتمييز المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة البشر أو الآلات أو كليهما. أُعلن عنه في 16 يوليو من قبل الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي. يهدف هذا الإطار الجديد إلى تعزيز الشفافية في إنشاء المحتوى وتبادل المعرفة في العصر الرقمي.

بدلًا من حساب النسب الدقيقة لمساهمة الآلات، فإن النظام يوفّر للمبدعين طريقة واضحة للإفصاح عن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي. وقد صُمم ليكون مرنًا في جميع القطاعات ووسائط الإعلام — بما في ذلك النصوص والصور والفيديوهات — ويمكن تطبيقه في مختلف الصناعات.

النظام، الذي يحمل عنوان ‘أيقونات التعاون بين الإنسان والآلة’، يقدّم مجموعة من خمس أيقونات رئيسية تشير إلى مستوى التفاعل بين البشر والذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى:

1. بالكامل من صنع الإنسان – تم إنشاء المحتوى بالكامل بواسطة شخص، دون أي تدخل من الآلات.
2. بقيادة الإنسان – محتوى أُنتج من قبل البشر وتم تحسينه أو مراجعته بواسطة آلة لأغراض مثل الدقة أو الوضوح.
3. بمساعدة الآلة – تعاون البشر والآلات معًا، بالتنقل ذهابًا وإيابًا للوصول إلى النتيجة النهائية.
4. بقيادة الآلة – تولّى الذكاء الاصطناعي زمام المبادرة في إنشاء المحتوى، مع مراجعة البشر والتحقق منه.
5. بالكامل من صنع الآلة – تم إنتاج المحتوى بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي دون أي مساهمة بشرية.

بالإضافة إلى ذلك، هناك تسع أيقونات وظيفية تُظهر أي أجزاء من العملية شملت التعاون — من توليد الفكرة إلى تفسير البيانات، والترجمة، والتصميم البصري، وأكثر من ذلك.

تُشجَّع الجهات الحكومية في دبي على اعتماد الأيقونات في أبحاثها وإنتاجها للمحتوى، مما يجعل الإمارة رائدة في التعاون الشفاف بين الذكاء الاصطناعي والبشر.

تُعد هذه الخطوة واحدة من عدة ابتكارات حديثة في مجال الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات. فقد أطلقت الحكومة مؤخرًا نظام أداء قائم على الذكاء الاصطناعي يهدف إلى تحسين الكفاءة وتوفير أكثر من 250,000 ساعة عمل سنويًا. في الوقت نفسه، قبل أيام قليلة، قدّمت هيئة الطرق والمواصلات نظام إشارات مرورية يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين تدفق حركة المرور بناءً على الظروف اللحظية.

تواصل دبي أخذ زمام المبادرة في دمج الذكاء الاصطناعي بطرق تركّز على الابتكار والمساءلة.