بعض الحفلات تُقام… وبعضها يُخلَّد. وحفل ماجد المهندس المرتقب في مسرح بيون الدانة يوم 22 يناير 2026 ينتمي إلى النوع الثاني بلا نقاش؛ ليلة تُلامس فيها النغمات القلب قبل الأذن، ويبدو فيها كل بيت موسيقي وكأنه رسالة شخصية، ويتحوّل المسرح بأكمله إلى مساحة نابضة بالعاطفة والجمال.
ماجد المهندس يملك هذه الموهبة الاستثنائية التي تجعل الآلاف يشعرون بأنه يغني لهم وحدهم. في خامة صوته الحنونة، في رهافة كلماته، وفي طريقته السلسة في التنقّل بين الشجن والرومانسية… كل ذلك يمنحه مكانته كـ “مهندس المشاعر”؛ فنان يبني الحالة الشعورية بدقة، ودفء، ولمسة رومانسية يصعب مقاومة تأثيرها.
ومع روعة مسرح بيون الدانة، أحد أجمل المسارح المفتوحة في المنطقة، ستأخذ التجربة بعدًا آخر. الهواء الشتوي المنعش، رحابة المكان، والصوتيات الطبيعية التي تحتضن كل نغمة، تجعل الجمهور يعيش الأداء وكأنه يخصه وحده. إنه المكان المثالي لفنان تعيش أغانيه في وجدان الملايين عبر العالم العربي.

الجمهور على موعد مع ليلة تزهر فيها أجمل أغانيه: “آخ قلبي”، “تبّعيني”، “حبك صدّفني”، “وحشتيني”، وغيرها من الأعمال التي رسمت مسيرته. ومع أحدث إصداراته التي لامست محبّيه عبر السوشيال ميديا والأفراح والمنصات الموسيقية، سيأخذ الأداء الحي تلك الأغاني إلى مستوى شعوري جديد.
عشّاق الأغاني العربية يعرفون أن حفلات ماجد لا تُقاس بعدد الأغنيات، بل بأجوائها. باللحظات التي يعلو فيها صوت الجمهور، بالسكينة التي تملأ المكان حين تخفت الأضواء، وبذلك الشعور الفريد حين يتوحّد الجميع على إحساس واحد. حفلاته رواية تُحكى بالألحان، وتبقى تفاصيلها عالقة طويلًا بعد انتهاء السهرة.
التذاكر ستجد طريقها للنفاد سريعًا،كما اعتدنا في حفلاته، لذا لا تفوّت فرصة حضور هذه الليلة الاستثنائية في مسرح بيون الدانة.
لأن صوتًا كهذا لا يُكتمل سحره إلا حيًا… وليلةً كهذه لا تُنسى إلا بالوجود فيها.