أصدرت أبوظبي قانونًا جديدًا يهدف إلى حماية ثلاثة من أكثر الأشجار المحلية شهرة في الإمارة: الغاف، السمر، والسدر. وبحسب التوجيه الأخير من دائرة البلديات والنقل (DMT)، فإن أي شخص يتم ضبطه وهو يتلف هذه الأشجار سيتعرض لغرامة قدرها 10,000 درهم.

يعزز هذا القانون الجديد التزام أبوظبي بالحفاظ على بيئتها الطبيعية. حيث سيتم ترميز هذه الأشجار رسميًا وترقيمها، مما يسهل تتبعها ويوفر لها الحماية القانونية. يهدف هذا التنظيم إلى منع أي تقليم أو إزالة أو ضرر غير مصرح به – سواء من خلال تنسيق الحدائق، أو التطوير، أو الأضرار العرضية.

هذه الأشجار ليست رمزية فقط، بل لها أهمية بيئية أيضًا. فهي من النباتات المحلية للمنطقة، وتُسهم في الحفاظ على تنوع الصحراء البيولوجي، وتوفر الظل والمأوى للحياة البرية، ومتجذرة بعمق في التراث الإماراتي. وبقاؤها ضروري للحفاظ على التوازن البيئي، خاصةً مع استمرار توسّع الإمارة وتحضّرها. لذلك، إذا كنت تخطط لأي تعديلات في الحديقة أو مشاريع خارجية، فمن الجيد التأكد مما ينمو في الجوار – خصوصًا إذا كانت شجرة غاف أو سمر أو سدر.

في السنوات الأخيرة، أصدرت أبوظبي قوانين بيئية صارمة، شملت غرامات تصل إلى مليون درهم للانتهاكات الكبرى المتعلقة بتلوث البحار، وتدمير التنوع البيولوجي، والتطوير غير القانوني. كما حظرت العاصمة زراعة شجيرة الدفلى السامة، بسبب تأثيرها الضار على السلامة العامة والنباتات والحيوانات المحلية.