زخة شُهُب البرشاويات نشطة من جديد لموسم 2025. ستُضيء السماء حتى 23 أغسطس، وتصل ذروتها ليلة 12 أغسطس.
تشتهر هذه الزخات بثباتها وسطوع شهبها، وعادةً ما تُنتج البرشاويات ما يصل إلى 75 شهابًا في الساعة خلال الذروة. وتحدث هذه الشهب عندما تمر الأرض عبر الحطام الذي خلّفه مذنب سويفت-تاتل، وهو مذنب ضخم يبلغ عرضه 26 كيلومترًا — أي أكثر من ضعف حجم الكويكب الذي قضى على الديناصورات، وفقًا لما ذكرته ناسا.

تتحرك بسرعة تقارب 60 كيلومترًا في الثانية، وغالبًا ما تترك البرشاويات آثارًا مرئية وأحيانًا كرات نارية. ويبدو أنها تنطلق من كوكبة برشاوس في نصف الكرة الشمالي، وهو ما اشتُق منه اسمها.
زخات شهب البرشاويات 2025: ظروف المشاهدة
هناك عقبة واحدة هذا العام: سيكون قمر الحوت الساطع شبه مكتمل في 12 أغسطس، بسطوع يصل إلى نحو 84%. هذا يعني أن التلوث الضوئي الناتج عن القمر سيؤدي على الأرجح إلى تقليل رؤية الشهب بنسبة تقارب 75% مقارنة بسماء مظلمة خالية من القمر.

ستصل البرشاويات إلى ذروتها في 12 أغسطس، لتُقدِّم عرضاً مذهلاً من الشُهُب في سماء الليل. إذا كنت في الإمارات، فهذه فرصة رائعة للابتعاد عن أضواء المدن والتوجُّه إلى مناطق ذات تلوث ضوئي منخفض لرؤية أوضح:
- منطقة درب التبانة في القوع (من أبوظبي)
- مركز مليحة الأثري (الشارقة) مع جلسة رصد نجوم منظَّمة
- حتّا (من دبي)
بعد اكتمال القمر، ستصبح السماء أكثر ظلاماً من جديد بين 16 إلى 26 أغسطس. ورغم انخفاض نشاط الشُهُب تدريجياً، ستبقى فرصتك جيدة لمشاهدة ما يمرّ منها.

إذا كنت في الإمارات، فهذه فرصة مثالية للاستمتاع بليلة صيفية مذهلة تحت النجوم، وربما لتحقيق أمنية أو أمنيتين. أينما ذهبت، احرص على إحضار الماء، وبعض الوجبات الخفيفة، ومصباح يدوي، وأعطِ عينيك 20 دقيقة لتعتاد على الظلام.
أما لمحبي الأحداث الفلكية الكبرى القادمة، فهناك حدث استثنائي وهو كسوف شمسي كلي نادر مدته 6 دقائق في أغسطس 2027، وسيكون جزء منه مرئياً من الإمارات.