أعلنت الإمارات رسميًا عن إطلاق سهيل، طائرة إطفاء مبتكرة تعمل بمحرك نفاث، والتي تم تصميمها لمكافحة الحرائق بشكل أسرع وأكثر كفاءة – خصوصًا في المناطق التي يصعب الوصول إليها. تم الكشف عنها في جناح الإمارات خلال معرض إكسبو 2025 في أوساكا، اليابان، وتُعد سهيل الأولى من نوعها على مستوى العالم، مما يُبرز التزام الإمارات بالابتكار في الاستجابة لحالات الطوارئ.
سهيل هي ثمرة تعاون بين هيئة الدفاع المدني في أبوظبي وشركة “درون فيرست بيلدينغ سيرفيسز” التي تتخذ من الإمارات مقرًا لها. وتُعد هذه الطائرة من الجيل الجديد التي تجمع بين الدفع النفاث والتقنيات المتقدمة، مثل الليدار المدعوم بالذكاء الاصطناعي، ورؤية الحاسوب، والمسح الثلاثي الأبعاد. والنتيجة هي أداة قادرة على رسم خرائط لبيئات معقدة في الوقت الحقيقي، وتحديد مناطق الحرائق، وتفادي العقبات بدقة عالية.
View this post on Instagram
تم تصميم سهيل للإقلاع العمودي والثبات في الظروف الصعبة، حيث تم تصميم سهيل للعمل في المناطق الحضرية الضيقة والطوابق العليا من المباني الشاهقة، وهي أماكن يصعب على معدات الإطفاء التقليدية الوصول إليها. الهدف هو تقليل أوقات الاستجابة بشكل كبير وتحسين السلامة لكل من فرق الطوارئ والمدنيين.
وبعد سلسلة من التجارب الناجحة مع فرق الدفاع المدني في الإمارات، من المتوقع أن تدخل سهيل الخدمة رسميًا في عام 2025. ولم تتوقف الابتكارات عند هذا الحد – فقد أعلنت إدارة الدفاع المدني في الشارقة أيضًا عن خطط لنشر طائرات إطفاء في حالات الطوارئ في المباني الشاهقة خلال العام نفسه.
يُعد هذا تحولًا ملحوظًا في كيفية استجابة خدمات الطوارئ لتحديات المدن، وقد تكون سهيل مجرد بداية لتغيرات أوسع في هذا المجال.