بعد عقود من الترقب، المتحف المصري الكبير افتتح أخيرًا في القاهرة، بجانب الهرم الأكبر للملك خوفو. يُعد هذا أحد أكثر المشاريع الثقافية طموحًا في تاريخ مصر، ويضم حوالي 100,000 قطعة أثرية تاريخية تغطي أكثر من 7,000 عام من التاريخ. ويمتد على مساحة نصف مليون متر مربع، مما يجعله أكبر متحف أثري في العالم.
يمكن للزوار الآن رؤية مجموعة توت عنخ آمون الكاملة مجتمعة في مكان واحد لأول مرة. تضم كنوز الملك الطفل قناعه الذهبي، عرشه المزخرف، ومجوهراته الدقيقة – كلها معروضة معًا بعد ما يقارب قرنًا من العروض المنفصلة. إنها لمحة استثنائية إلى عالم أحد أشهر الحكام في التاريخ.
يمنح المتحف المصري الكبير الزوار فرصة لرؤية قطع أثرية أخرى أيضًا:
- قارب جنائزي عمره 4,500 سنة خاص بالملك خوفو، وهو مركب خشبي قديم كان موضوعًا بجانب الهرم الأكبر
- تمثال ضخم يبلغ 11 مترًا لرمسيس الثاني، نُقل من وسط القاهرة
- مسلة بارتفاع 16 مترًا لنفس الفرعون
يتماشى تصميم المبنى مع الكنوز التي يحتويها. الواجهة مصنوعة من حجر الألباستر الفاتح المنقوش بالهيروغليفية، والمدخل يرتفع على شكل هرم.
في الداخل، يؤدي درج ضخم مصطف بتماثيل الفراعنة إلى جدار زجاجي يُطل على أهرامات الجيزة في الأفق.
تم اقتراح فكرة المتحف المصري الكبير لأول مرة في عام 1992، وبدأ البناء في عام 2005. بعد سنوات من التأخير والتعديلات، انتهى الانتظار أخيرًا. تتوقع مصر استقبال ملايين الزوار كل عام، بفضل ضخامة المعروضات وإمكانية رؤية التراث المصري من زاوية جديدة.
إذا كنت تخطط لرحلة ثقافية، فإن المتحف المصري الكبير يستحق الزيارة.
في الإمارات، يشهد الموسم أيضًا افتتاحات كبيرة. سيفتح متحفان أبوابهما خلال شهر واحد: أولًا، متحف التاريخ الطبيعي في 22 نوفمبر، ثم متحف زايد الوطني في 3 ديسمبر. يعد كلا المتحفين بتقديم قصص المنطقة بأساليب ملهمة ومبتكرة.
تابعونا لمزيد من الأخبار والفعاليات القادمة في الشرق الأوسط.