علي عزيز سيثي، وُلد في لاهور، باكستان في 2 يوليو 1984، فنان متعدد المواهب معترف به لإسهاماته في مجالي الأدب والموسيقى. نشأ علي سيثي في عائلة مكونة من أفراد متميزين في مجالات الصحافة والنشر والسياسة، بما في ذلك والديه نجم سيثي وجوجنو محسن، وشهدت حياته المبكرة تعرضًا لتأثيرات ثقافية متنوعة. بدأت مغامرته الأولى في عالم الفنون بالكتابة الإبداعية، خصوصًا أثناء دراسته في كلية هارفارد حيث حصل على درجة في دراسات جنوب آسيا، واتخذ مساره الأدبي انطلاقًا من نشر روايته "صانع الأماني" في عام 2009. استطاعت هذه الرواية استكشاف مواضيع تتعلق بالهوية الباكستانية والتاريخ السياسي للبلاد من خلال قصة عائلية مثيرة.
في مجال الموسيقى، بدأ علي سيثي رحلة تأثره بشكل كبير بتربيته. في البداية، كانت محاولاته الموسيقية تحفزها رغبته في إعجاب أصدقاء والديه، لكن ارتباطه العميق بالموسيقى تأسس بشكل قوي من خلال التنوع الغني في الأنواع الموسيقية السائدة في بيئته المنزلية. كانت هذه البيئة تتضمن القوالي والغزل والموسيقى الشعبية، وكان لها تأثيرات كبيرة من قبل الرواد الكلاسيكيين مثل فريدة خانم، بالإضافة إلى أصوات لاهور في أواخر التسعينات وأوائل الألفية الجديدة. تشمل إلهامات علي سيثي الموسيقية المتنوعة أعمال ر. د. بورمان وجلزار، مما خلف بصمة لا تنسى على رحلته الموسيقية.
تدريبه الموسيقي الرسمي اتخذ شكلًا تحت إشراف الأستاذ نصير الدين سامي وفريدة خانم، حيث استقصى التفاصيل الدقيقة للموسيقى الكلاسيكية الهندوستانية. يكمن موهبة علي سيثي الفريدة في قدرته على دمج الراجات الكلاسيكية بسلاسة مع توزيعات غربية معاصرة، وقد نال إعجابًا واسعًا في صناعة الموسيقى. ويشتهر بشكل خاص بارتباطه بشكل الغزل في الغناء، حيث نجح في إعادة إحياء هذا الفن القديم بنجاح لجيل جديد.