الرياض تستعد لقفزة كبيرة في الابتكار بمجال النقل، مع سيارات الأجرة الذاتية القيادة التي ستظهر قريباً في شوارع المدينة. الإعلان جاء من الدكتورة أميمة باماساغ، نائبة رئيس هيئة النقل العام لشؤون تمكين النقل، كجزء من خطة المملكة الأشمل لإنشاء شبكة نقل أكثر ذكاءً واستدامة.
ولن تقتصر هذه الخطوة على الرياض فقط. خمس مدن سعودية أخرى من المتوقع أيضاً أن تنضم لإطلاق المركبات الذاتية القيادة، والتي ستشمل ليس فقط سيارات الأجرة، بل أيضاً الشاحنات الذاتية القيادة، والمركبات الخاصة، والطائرات بدون طيار.
يتم تنفيذ هذه المبادرة من قبل لجنة التنقل المستقبلي، برئاسة نائب وزير النقل وبدعم من مختصين من جهات حكومية متعددة. اللجنة تشرف حالياً على ١٢٠ مشروعاً يركز على التنقل، من بينها ١٦ مشروعاً مخصصاً لتحسين النقل الذكي باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وصفت الدكتورة باماساغ الخطة بأنها “خطوة نوعية” نحو مستقبل النقل في المملكة العربية السعودية، مشيرةً إلى أنها تتضمن تطوير البنية التحتية المادية والرقمية لدعم الاستخدام الآمن والفعال للتقنيات الذاتية القيادة.
إلى جانب التوجه نحو المركبات الذاتية القيادة، قامت هيئة النقل العام بتوسيع خدمات النقل العام في جميع أنحاء المملكة. ومن الإضافات الأخيرة الحافلات الكهربائية التي تعمل الآن في جدة وتبوك، مما يؤكد التزام المملكة بالنقل النظيف والمتصل.
ورغم أن لم يتم تأكيد موعد إطلاق محدد لسيارات الأجرة الذاتية القيادة في الرياض، فإن العمل التحضيري جارٍ على قدم وساق. وبفضل الدعم الحكومي القوي وخارطة الطريق المتوسعة للتنقل الذكي، يبدو أن وصول سيارات الأجرة الذاتية القيادة بات وشيكاً.