أصدرَت مجلة Time Out قائمتها لأفضل 20 مدينة ثقافية في العالم، وقد حصلت أبوظبي رسميًا على مكانٍ فيها. جاءت العاصمة الإماراتية في المرتبة العشرين، لتنضم إلى مدن مثل باريس (المركز الأول)، فلورنسا (الثاني)، إدنبرة (الثالث)، مكسيكو سيتي (الرابع)، وسيدني (الخامس) كقوة ثقافية معترف بها.

يعتمد التصنيف على استطلاع عالمي شمل 18,500 من السكان المحليين بالإضافة إلى آراء محرري ومراجعي الثقافة في Time Out. قيّم المشاركون الفنون في مدنهم، الفعاليات، القدرة على تحمل التكاليف، والنشاط العام — وأشاد 86% من المشاركين في أبوظبي بمشهدها الثقافي، بينما أشار 67% إلى سهولة الوصول إليه.

المشهد الثقافي في أبوظبي يتوسع بسرعة وبهدف واضح. في الطليعة نجد معرض teamLab Phenomena، وهو أحدث تركيب فني رقمي تفاعلي على جزيرة السعديات، أنشأه فريق teamLab الياباني الشهير.

وعلى مقربة من هناك، يواصل متحف اللوفر أبوظبي استضافة معارض كبرى، حيث يعرض حاليًا “ملوك وملكات أفريقيا: أشكال وقوى السلطة” بالتعاون مع متحف Musée du Quai Branly – Jacques Chirac في باريس.

والمستقبل يحمل المزيد. قريبًا، ستفتح متحف غوغنهايم أبوظبي، المتحف الوطني زايد، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوابها، مما يعزز مكانة منطقة السعديات الثقافية كمركز عالمي رئيسي للفنون.

فيما يتعلق بالفعاليات الكبرى، صوّت السكان المحليون لمهرجان الشيخ زايد كأبرز احتفال ثقافي في المدينة. يُقام هذا المهرجان سنويًا، ويجمع بين الموسيقى الحية، والرقصات الشعبية، والألعاب النارية، وعروض الطائرات المسيّرة، والمسابقات الرياضية التقليدية في احتفال ضخم واحد.

إن إدراج أبوظبي في القائمة لا يُعد مجرد اعتراف — بل هو انعكاس لرؤية المدينة في أن تكون رائدة ثقافيًا على مستوى العالم. ومع افتتاح أماكن جديدة، وتعاونات دولية، وتركيز على سهولة الوصول، فإن المشهد الإبداعي في العاصمة مُقبل على نمو أقوى في السنوات القادمة.