عشاق الطبيعة في أبوظبي لديهم سبب للاحتفال. العاصمة تم الاعتراف بها مؤخرًا كواحدة من أفضل المدن في العالم من حيث المساحات الخضراء والوصول إلى الطبيعة، وفقًا لأحدث استطلاع عالمي للمدن أجرته Time Out. وصُنّفت في المركز التاسع عالميًا، وتتقاسم أبوظبي هذا الموقع المرموق مع كيب تاون وشيكاغو وسيدني.
وما يثير الإعجاب أن 83٪ من السكان قيّموا العروض الطبيعية في المدينة بأنها “جيدة” أو “رائعة.” وليس من المستغرب ذلك، إذ تمزج أبوظبي الحياة الحضرية مع مجموعة من المناظر الطبيعية — من غابات المانغروف الهادئة والممرات الرملية إلى الحدائق العامة الواسعة والمحميات الغنية بالحياة البرية.

سواء كانت جلسة صباحية لمشاهدة طيور الفلامنغو في غابات المانغروف الشرقية، أو نزهة بعد الظهر في محمية جزيرة الجبيل الطبيعية، أو ركضًا مسائيًا على كورنيش الواجهة البحرية، فإن المدينة تُثبت أن الحياة الطبيعية والحضرية يمكن أن تتكامل معًا.
هذا التقدير هو جزء من قائمة عالمية أوسع لأكثر المدن خضرة، حيث احتلت ميديلين (كولومبيا) المركز الأول بنسبة 92٪. ومن بين المدن الأخرى التي تصدرت التصنيف: بوسطن الأميركية (في المركز الثاني بنسبة 88٪)، العاصمة البريطانية لندن وسيدني الأسترالية (كلاهما في المركز الثالث بنسبة 87٪) — مما يجعل إدراج أبوظبي أكثر أهمية وتميّزًا.
ومع استمرار تطور المدينة، فإن هذا التركيز على التكامل الطبيعي يُشير إلى التزام قوي بالاستدامة ورفاهية السكان.