أعلنت دولة الإمارات رسميًا عن خطوتها الجريئة التالية نحو الفضاء. فقد كشف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس مركز محمد بن راشد للفضاء (MBRSC)، عن المشروع القمري القادم للدولة: المركبة راشد 2، والمقرر إطلاقها في عام 2026.
تمثل هذه المهمة الطموحة المرحلة الثانية من برنامج مهمة الإمارات القمرية، وتأتي بعد المحاولة التي أُجريت في عام 2023 باستخدام المركبة الأصلية راشد. وعلى الرغم من أن تلك المهمة لم تحقق هبوطًا ناجحًا، إلا أنها أرست أساسًا مهمًا لهذا الفصل الجديد.

ما يميز راشد 2 هو الوجهة: الجانب البعيد من القمر — وهي منطقة تُعدّ من أصعب البيئات من الناحيتين التقنية والبيئية. ستواجه المركبة تحديات في الاتصال والملاحة أثناء استكشاف تضاريس غير معروفة، لكنها مزودة بأدوات متقدمة لمواجهة هذه التحديات مباشرة.
إليكم ما نعرفه حتى الآن عن مهمة القمر الإماراتية لعام 2026:
- هدف المهمة: دراسة جيولوجيا الجانب البعيد، وبنية التربة، ودرجة حرارة السطح، والبيئة البلازمية.
- التكنولوجيا: كاميرات متطورة، وتصميم عجلات محسّن للتعامل مع غبار القمر الخشن، وجهاز إرسال لاسلكي قوي لتحسين الاتصال.

سيتم نقل المركبة عبر منصة الهبوط Blue Ghost التي طورتها شركة Firefly Aerospace، والتي ستكون مثبتة على مركبتها المدارية Elytra Dark. وستكون هذه ثاني مهمة قمرية تقوم بها شركة Firefly.
هذا التعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء (MBRSC) وشركة Firefly Aerospace يُعد جزءًا من خطة استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز دور الإمارات في استكشاف الفضاء العالمي. ومع اقتراب موعد الإطلاق، ستتضح تفاصيل أكثر، لكن هناك أمر واحد مؤكد: تواصل الإمارات رسم مسار واثق في رحلتها الفضائية.