تم تصنيف الإمارات مؤخرًا كثاني أفضل دولة في العالم للرحالة الرقميين في مؤشر VisaGuide Digital Nomad Visa لعام 2025. هذا يُعد قفزة بمركزين مقارنة بعام 2023، حيث جاءت الإمارات مباشرة بعد إسبانيا، ومتقدمة على وجهات مثل الجبل الأسود، وجزر البهاما، والمجر.

هذا التقدير لا يعود فقط لجودة شبكة الواي فاي. ووفقًا للمؤشر الصادر عن Immigrant Invest، سجلت الإمارات درجات عالية في فئات مثل جودة الإنترنت، الرعاية الصحية، الأمان، والسياسة الضريبية. كما تستفيد من انخفاض نسبي في تكلفة المعيشة مقارنة بمستوى الخدمات المقدمة — إلى جانب البنية التحتية المتطورة والخدمات العامة الممتازة.

أحد العوامل الرئيسية وراء هذا الارتفاع هو تأشيرة الرحالة الرقميين في الإمارات، التي أُطلقت في مارس 2021. تسمح هذه التأشيرة للموظفين العاملين عن بُعد لدى شركات أجنبية بالإقامة في الإمارات لمدة تصل إلى عام. ومنذ ذلك الحين، استفاد الآلاف من هذا العرض، حيث جمعوا بين العمل العالمي والحياة المحلية.

ومع وصول سوق العمل عن بُعد عالميًا إلى 800 مليار دولار، تتنافس الدول على جذب هذه الفئة. وقد قدمت الإمارات حجة قوية من خلال رؤيتها طويلة المدى، وخدماتها الرقمية المتقدمة، ومدنها الآمنة والمتصلة جيدًا.

ما كان يُعتبر سابقًا نمط حياة هامشي — العمل من اللابتوب أثناء السفر — أصبح الآن سائدًا. تشير التقديرات إلى أن 40 مليون شخص يُعرّفون أنفسهم حاليًا بأنهم رحالة رقميون. ولو كانوا دولة، لكانوا في المرتبة 41 من حيث عدد السكان في العالم.

بحلول عام 2035، قد يصل هذا الرقم إلى مليار شخص — مدفوعًا بتحسن الاتصال، وانتشار شبكات الجيل الخامس، والبنية التحتية الذكية، والتحول العالمي نحو أنماط العمل المرنة.

هذا ليس التقدير الوحيد الذي حصلت عليه الإمارات في عام 2025. فقد جاءت الدولة أيضًا في مراتب متقدمة في تصنيفات أخرى:

ضمن أفضل 15 دولة عالميًا في مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة

الثانية عالميًا في جذب استثمارات “جرينفيلد” — وهو نوع من الاستثمار الأجنبي المباشر حيث تقوم الشركات الأجنبية بإنشاء عمليات جديدة من الصفر

المرتبة الخامسة في تصنيف التنافسية العالمية لعام 2025

ومع تحوّل القوى العاملة العالمية نحو التنقل، تضع الإمارات نفسها ليس فقط كمحطة مؤقتة، بل كقاعدة متكاملة — حيث يُبنى العمل والحياة وأسلوب المعيشة على التقدّم المستمر.